بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعضاء وزوار منتدى النقاشات أهلا وسهلا بكم
أعظم ما تملكه الأمة... شبابها
انتبهوا يا شباب الأمة، تسألون لماذا الكلام موجه للشباب؟
لأن الشباب في أيامنا يمثل 70 في المئة من تعداد مجتمعنا العربي... أما الشباب عند الغرب فيمثل 30 بالمئة أتعرفون ما معنى هذا؟ إن الحيوة في القرن الآتي هي لأمتنا... لأننا أكثر شباب وحيوية، ولكن الخوف من ماذا ؟ أن يصبح 30 بالمئة من الغرب أكثر فاعلية وجدية من الـ 70 بالمئة الموجودة عندنا...
معادلة الـ70 بالمئة لا تساوي شيئا أمام الـ 30 بالمئة، ما هو الحل ؟ هذا الكلام مهم جداًَ، لأننا نبني أمة...وتقولون: لماذا الشباب؟
الطفولة صحة لا عقل لها... والشيخوخة حكمة لكن لا قوة لها...إذا من عنده الاثنتان؟... الصحة والحكمة؟ أنتم يا شباب...ما الذي تملكه الأمة التي ليس عندها نسبة معينة من البترول ولا تتمتع بمنشآت سياحية؟ إن أعظم ما تملكه هذه الأمة هو شبابها.
الأمم تقاس بشبابها...
الأمم تقاس بشبابها، علماء الاجتماع يستطيعون أن يحددوا أي دولة تستطيع أن تبقى صامدة وإلى متى...أو متى تسقط ! أي يقولون لك مثلا هذه الدولة بعد 22 سنة سوف تسقط...كيف يعلمون؟ أينجمون ؟ لا، عندهم قياسات دقيقة...ما هذه القياسات؟ هي وسيلة... تتساءلون ما هذه الوسيلة؟
الجواب: هو الجدية( وحتى يغيروا ما بأنفسهم )... أتعلمون ماذا يفعل علماء الاجتماع؟ يقصدون الجامعات، والأماكن الثقافية... يقيسون اهتمام الشباب، ويجرون إحصاءات وتحقيقات ماهي اهتماماتهم، وميولهم، وماهو هدفهم في الحياة، و ماذا يريدون؟ فيكتبون تقاريرهم، مثلا: هذه الدولة أمامها مئة سنة لتبقى صامدة لماذا ؟ لأن شبابها اهتماماتهم رديئة...مثلا: أقصى اهتماماته أن يتعرف على فتاة! هذا لا ينفع...
أتصدقون أن ما يفعله علماء الاجتماع الآن كان يعمل به من 1400 سنة...تقولون كيف ؟
في الأندلس، أتعلمون كيف سقطت الأندلس؟ بقي المسلمون في الأندلس 800 سنة...البرتغاليون أرادوا أن يخرجوا المسلمين منها فماذا فعلوا ؟
أولا: لا يستطيعون أن يدخلوا الجيس قبل أن يتأكدوا من أن قوة المسلمين صعيفة،...يرسلون جواسيس من البرتغال إلى إسبانيا...ليقيسوا اهتمامات الشباب، يندسون بينهم ويعودون بالتقارير...هذا ما يفعله علماء الإجتماع في أيامنا هذه...
هل أيقنتم أن الشباب هو المقصود؟...أرجوكم انتبهو هذا الكلام بمنتدى الخطورة والجدية... يا شباب الجدية...الجدية هي المطلوبة...
كان البرتغاليون يندسُون بين الشباب، وهم يتشاجرون...فيقول الواحد للآخر: أنا حافظ صحيح البخاري أكثر منك، فيقول الثاني: لا المعادلة الكيميائية أنا أجيدها أفضل منك، والثالت يقول:أتسابقني من أسرع ونحن على ظهر الفرس؟ فيقول الجواسيس للبرتغاليين: ارجعوا، لا تدخلوا عليهم الآن...ثم يعودون فيجدون مسابقات في الشعر والأدب...إلى أن دخل الجواسيس يومان فوجدوا اهتماماتالشباب متردية جدا...عندما دخل الجواسيس على أحد الشباب فرأوه يبكي...فسألوه لماذا تبكي؟ قال لهم: صديقتي هجرتني، فرجعوا للبرتغاليين، وقالوا لهم: الآن تستطيعون أن تدخلوا عليهم !...
أترون يا اخواني، بعد 800 سنة أخرجونا بشهرين أو ثلاثة، بماذا؟ أرأيت...باهتمامات الشباب...
الجدية يا أحبائي نفتقدها في أشياء كثيرة...