ثــــقافة الــــــــــمطالبة بحقـــــوق المرأة,,

يا لهذا الزخم من الجمعيات ! من المتهافتات على حقوق المرأة وتطبيقاتها ,لا نكاد نسمع عن جمعية نسائية حتى نتنوصل بهدفها وهو العمل على حقوق المرأة ومحاربة العنف ضدها وتحريرها ...و... , أمر مقرف فعلا فعوض العمل على تنمية البلاد نراهم يعملون على تفكيك الأسر , وأؤكد أنه لو كان توجه هذه الجمعيات صوب إيجاد حلول تنمي القدرة المعيشية للأسر لكنا بوضع أفضل

أعود إلى العنوان لتحليله فالتساؤل حول المطالبة بحقوق المرأة , في وضع اجتماعي كالذي نعيشه من إدارة يملأها الفساد والإختلاسات للمال العام , ومن زيادة لم نشهد لها مثيلا في جل ضروريات الحياة , مع انحفاض الأجور وإضافة مبالغ رمزية كما أعتبرها , ومع تنامي البطالة واللاأمن في البلاد , ومع..ومع...ومع.., كل هذا من المجالات التي وجب العمل عليها ومحاولة تنقيص أعبائها على الأسر الفقيرة والمحتاجة , وتذهب هذه الجمعيات إلى الحديث عن تحرير المرأة , سبحان الله , اللهم أرفع هذه الغباوة عنا؟؟؟

فليقل لي أحد القراء , لماذا نطالب شيء ؟ أظن وأنا متؤكد أن هذا يكون عندما نرى آخرين يتمتعون به ونحن لدينا إمكانيات التمتع به ولكن سوء التسيير يحوا ذلك

فلنرى الآن , في المجتمع العربي , من يتمتع بحقوقه حتى تطالب المرأة بحقوقها ؟ , هل يتمتع الطفل بحقوقه ؟. وهل يتمتع الرجل لذلك ؟ فكيف تطالب المرأة بذلك والكل متخبط في غبن لا نهاية له؟

أقول أنه عوض تضييع الوقت في الدفاع عن المرأة وجب الدفاع عن المجتمع , ولنلاحظ أسباب النزاعات الزوجية أليس جلها يتحكم فيه وضعها الإجتماعي لماذا نعالج النتيجة ونترك السبب , أتحدى من يبرهن لي على أن العنف ضد المرأة في جل حالاته غير متعلق بالفقر

وأرى في الأخير أنه لو احترمت حقوق الرجال لما سلبت حقوق المرأة

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى